الجمعة، 5 مارس 2010

قصه عاديه ..


رأيتها تجلس وحدها تتمتم بكلام لا يفهمه احد منا ...
ظلت تحادث نفسها كثيرا وتنفعل ويعلو صوتها ويخفق
فظللت انظر اليها دون ان افهم او ادرك اى معانى لكلماتها
حتى سقطت دموعها فى انهزام ..
ونظرت للسماء وكأنها تودعها
اقتربت منها وكلى حزن لحالها
فسمعت تلك الكلمات التى هزت كل ما بى من مشاعر
وكأن دموعها تسقط على خدىّ وكأن ألمها يمزق قلبى
صرخت بصوت عالى لا يهمها من يسمعها ...
أو ....... قد تكون لم تدرك وجود كل من حولها
قائله : احبك .. ولا اعلم كيف احببتك ..
ولم اكن اظن انى سأحبك بل كان حبك آخر خياراتى
لم يكن ذنبى اقترابك منى ..
لم يكن ذنبى حبك لى ..
وانشغالك لحالى وايضاً .....
لم أكن اريد ان احمل ذنبها
لكنك من كنت مصراً على حبى ..
وكان حبك لى حنانك معى ..
كل ما يربطنى بك هو ما جعلنى انسى حياتى
ولا أذكر سواك
تمنيت ان أعطيك كل شئ ..
اهواك بكل ما املك من مشاعر واحاسيس
متناسيه مشاهد الرعب التى قد تنتهى بها قصتنا
كانت كل كلمة من كلماتك ...
تعطينى أملاً أكبر وتضع اللبنات ف عش حبنا ...
كل كلمة تخرج من بين شفاتك تأسرنى ...
وبعد قرارك الاول بالبعد عنى كتمت صرخاتى ..
نمت الف عام خوفاً من ان اتيقظ دون ان اجدك امامى
وتيقظت متمتمه ... باسمك .. ....
وعدت لى حاملاً على أكفك كل احلامى تهديها لى
ولم تبرح مكانك حتى القيتها على الارض ..
ودستها بقدميك محطماً كل ما بنيناه سوياً جاعلاً منى اختيار اخير ..
ربما ان جاء به الشوق يوماً لأرضى سيعود
أحكى وكأنى طائراً فقد جناحيه ...
وهو فى عز احتضاره ينظر للسماء التى كم حلق فيها النظرة الاخيره ..
يحاكيها بدموعه ان تتذكره
رغم يقينه ان هناك الف طائر سيملأ السماء بتحليقه
وستنساه السماء عقب موته ........
يراك الناس فى عينى متسآئلين
من هذا الذى سحرها لم ترى سواه ؟
فضولاً يذهب بهم .. ويأتى الى ..
ولا استطيع المواجهة ..
بل اهرب من اسألتهم حتى لا أجيب منكسره
هذا الذى حطم كل امنياتى
وسرق قلبى وتركتنى لا أملك فى حياتى سوى حطام لذكريات حب
لم يراه الكون قبلنا ولم تعرفه كتب العشق ...
هذا الذى كان لى كل حياتى أباً وأماً وحبيباً ومخلصاً
وخوفاً من مواجهة الكون بحبه لى .. تركنى ورحل ..
تركنى بآلامى وحدى تركنى بآهاتى وحدى
دون ان يترك لى حتى معرفة صديق ..
او ثقه فى اى شخص سواه هذا الذى ذهب واستطاع ان يقول لحبى وداعاً ...
ربما يتألم ربما يحترق حباً فيّ ولكن ذهب يقيناً بأنه سينسى ....
أما انا فقد ظن ان الايام كفيله بأن تنسى طفلته انه كان لها كل الحياه ... ..................
تركها متجاهلاً ندائها .. متجاهلاً اناتها وصراخها متجاهلاً احتياجها ...
وذهب لخياره الاول ...
او لوهمه الاول فقد عرفت الان واتمنى الا يعرف
اننا فى دائرة مغلقه انا ابحث عنه وهو يبحث عنها وهى تبحث عن سواه
حقاً اشفق عليه .. حقاً اتألم من اجله ..
حقاً اتمنى سعادته ..
واتمنى ان اراه ولو لآخر مره قبل ان ينتهى عمرى
...........................................................
سمعت كل هذا الكلام الذى هز كل كيانى
ولم استطع سوى ان احتضنها .. ربما استطيع ان اواسيها ..
بكلمات لا تشفى جرح ولا تاتى ببعيد

ليست هناك تعليقات: