الجمعة، 15 مارس 2019

قلب أحب

ستة أشهر واحد عشر يوماً
مروا كأنهم دهور 
أحبته كما لم تعرف البشرية حباً من قبل 
هي تدرك أن لا أحد قد يصله ما تشعر به هي 
حتى هو ،، ربما يدرك أنها تحبه بدرجة كبيرة 
لكن لا يعرف إلى أي درجة وصلت 
هي تكتب وتكتب وتكتب وتمزق اوراقها وتمحي 
مذكرات هاتفها ، فلا شيئ فيما تكتبه يعبر حقاً عما بداخلها ، ولا يصف أي شيئ 
عاشت في عجز تام مدة خمس شهور منذ أن فارقها 
أن تصف براكين غيرتها النشطة ، وثورات قلبها المتقدة ، ورفضها وغضبها حد تمنيها ان تراه فتخرج كامل غضبها في وجهه ثم تسقط بين يديه كطفلته 
تتلمس بكفيها ملامحه ، وتضع رأسها على صدره
متمنية ان يعانقها إلى ان  تفيض روحها 
اكتفاءاً .
عاشت بين نارين ، تعبير غير موفق
ليس بينهما بل بداخلهما 
تحترق فقط 
مكبلة عاجزة تمكن منها الخوف مكسورة العينين 
فقدت تماماً الثقة في نفسها ، صار لسان حالها 
من أنا حتى استحق حب أحدهم أو بقاءه ، وهل استحق أن يدخل أحدهم حرباً لأجلي 
حيث لاجمال ولا مكانه 
تملك الشك منها هل كان مايقال لها مجرد مجاملات وشفقه ، أم كان حقيقة؟! ؟
بفقده فقدت كل شيئ 
حتى اوشكت على الايمان بأن العيب لم يكن يوما سوى فيها .
تمر الليالي بظلمتها تختبئ في بعض ذكرياتها معه خوفاً ، تحتفظ بكل شيئ 
لا تنام قبل ان تسمع صوته يقول لها ( تصبحي على خير بس دي اخر مرة ) 
هي لن تكون ابداً المرة الاخيره 


يتبع 





ليست هناك تعليقات: