السبت، 16 مارس 2019

قلب أحب ٢

كانت تراجع نفسها كل يوم بل كل ساعة وكل لحظة
تقف عاجزة أمام الوداع القاتل الذي قرره وحده
كان يودعها بطريقته وكلما تمر ببالها هذه الفكرة تثور جنوناً ، كيف فعلها ، ولماذا لم يخبرها أنه الوداع
كان دوماً يؤكد أنه موجود ، لن يرحل أبدا وان بعدت المسافات
كيف يغدقها حباً ، يهديها فرحاً ، يهبها بحبه وعشقه حياة ثم تستيقظ في اليوم التالي تجده قد سلب منها كل شيئ ، ولم يبقِ لها شيئ .
كيف أتته القسوة على قلبها العاشق وعقلها المستسلم حباً وعشقاً وايماناً
كيف يحرق قلباً اطمئن به ومعه وسكن تماماً بحضرته وبداخل قلبه
قلب اكتفى به ، كيف يرحل عنها وهي التي أخبرته مراراً انها تشتاق اليه وهو معها ، فكيف لو رحل ؟
يعجز عقلها عن استيعاب قوته في البعد عنها
بعد ان انعجن قلبيهما بالحب ، وذابا في تفاصيل التفاصيل .
كيف يرحل وهو الذي فك عقدة لسانها وانطقها ما لم تنطقه لبشر سواه ، وافرغت أمام عيناه وبين يديه صندوق اسرارها الذي تكنه نفسها ، ولا يعلمه بشر

يتبع

ليست هناك تعليقات: